يعيش
قطيع الأسود في منطقة محدودة يتوافر فيها الغذاء ، وتعتمد مساحة هذه المنطقة
على وفرة الفرائس فيها ، فإذا كانت وفيرة فتصل مساحتها إلى 40 كم مربع ، بعكس إذا كانت الفرائس قليلة فإن مساحتها تصل إلى 260 كم مربع ، ومن العادات المميزة للأسود أنها لا تسمح للحيوانات الغريبة بالاصطياد في مناطق نفوذها ، وذلك بأنها تنشر خليطا من البول والرائحة على الشجيرات لتذكير الدخلاء أن هذه المنطقة مأهولة وأن أي اقتراب يعني القتل .
على وفرة الفرائس فيها ، فإذا كانت وفيرة فتصل مساحتها إلى 40 كم مربع ، بعكس إذا كانت الفرائس قليلة فإن مساحتها تصل إلى 260 كم مربع ، ومن العادات المميزة للأسود أنها لا تسمح للحيوانات الغريبة بالاصطياد في مناطق نفوذها ، وذلك بأنها تنشر خليطا من البول والرائحة على الشجيرات لتذكير الدخلاء أن هذه المنطقة مأهولة وأن أي اقتراب يعني القتل .
يمكث
أفراد القطيع في أسرة واحدة عدة سنوات ، بعدها يطرد الآباء جميع الذكور الشابة من
منطقة القطيع عندما تبلغ أعمارها سنتين أو ثلاثة سنوات ، وعندما تصل تلك الأشبال
إلى سن اكتمال النمو تعود وتتحدى ذكور القطيع ، فإذا كسبت التحدي ، فإنها ربما
تحكم منطقة القطيع بما فيها من لبؤات ، وقد تقتل بعض الأشبال التي تنحدر من الذكور
المهزومة وتموت الأسود في الأسر عند عمر يتراوح بين 20 و40 سنة .
عندما
تبلغ اللبؤة عمر 3 إلى 4 سنوات ، فإنها تتزاوج مع ذكور القطيع ، وتمكث فترة الحمل
3.5 شهر ، وبعدها تضع أشبالها في دغل ، وتولد الأشبال ضعيفة البنية ، وتزن 1.5 كغم
، وتنقل الأم أشبالها واحدا في كل مرة ، وقد تفترس الضباع والفهود الأشبال أثناء
وجود الأم في الصيد بعيداً عنها ، وتتزاوج الأسود مع النمور في الأسر ، وتعيش
الأشبال في البداية على الحليب ، وعندما يبلغ عمرها شهر ونصف تقودها الأم إلى جثة
حيوان كانت قد قتلته ليكون الوجبة اللحمية الأولى لأشبالها .
ولا
تلد اللبؤة مرة أخرى حتى يصبح عمر الأشبال 18 إلى 28 شهراً وتصبح قادة على الصيد
بنفسها ، وقد تتخلى الأم في بعض الأحيان عن أشبالها وعندما يصبح الغذاء نادراً
فإنها تأكل وتترك أشبالها تجوع ، ويبقى على قيد الحياة نصف الأشبال تقريبا .
تفضل
الأسود حيوانات حمار الوحش الضخم وأنواع من وحيد القرن والجواميس والخنازير البرية
ودجاج الوادي وأي شيء آخر تصطاده ، كذلك تتغذى بالحيوانات التي تنفق بسبب المرض ،
ويستطيع الأسد أن يأكل 35 كغم من اللحم في وجبة واحدة ، ويقوم الأسد بسحب الفريسة
بعد قتلها إلى مكان ظليل ، ويمكنه أن يسحب حمارا وحشيا يزن 270 كغم وهو وزن يصعب
سحبه على ستة رجال ، ويأكل أفراد القطيع في مجموعات ويصاحب ذلك زمجرة ودمدمة وكل
فرد يحاول الحصول على نصيب أكبر من اللحم .
والإمساك
بحيوان كبير ليس بالأمر السهل على الأسد ، حيث أن معظم الحيوانات التي يود
افتراسها أسرع منه ، وتصل سرعة الأسد إلى 55 كم / ساعة ، لذلك فإنه يتحتم عليه مباغتة
فريسته ، عن طريق التسلل والتحرك البطيء ، وعندما يكون على مقربة 15 مترا من
الفريسة فإنه يندفع إلى الأمام ويمسك بردفها أو برأسها أو طرفها ويطرحها أرضاً ،
ومن ثم يقبض على حنجرتها بفمه فيخنقها .
ويصطاد
الأسد في الغالب ليلا ، فتمكنه عيناه الملونتان من الرؤية في الظلام ، وكذلك له
حواس شم وسمع قوية ، وفي بعض الأحيان تقوم مجموعة من الأسود بالصيد معاً حيث يكمن
بعضها ويحيط البعض الآخر بالفريسة ويطاردها باتجاه الأسود الكامنة بين الحشائش
الطويلة ، وفي العادة تترك الذكور للإناث مهمة الصيد ، ولكنها تقوم بقتل الفريسة
بنفسها عندما تجدها ويتعلم الأشبال الصيد من خلال المراقبة .
الأسد
ليس أكبر الحيوانات أكلة اللحوم وليس أكثرها شراسة كما نعتقد ، وقد اكتسب هذه
السمعة المهيبة نظراً لقوته وزئيره المدوي ، ويبلغ متوسط ارتفاعه 90 سم ، ومتوسط طوله مع ذيله
حوالي 270 سم
ويبلغ متوسط وزنه 180 كغم ، ويعمر الأسد من 30 إلى 40 سنة تقريبا .
يتميز
الأسد بحدة بصره وبلمعان عينيه في الظلام ، وبرهافة السمع الذي يهديه إلى فريسته ،
ولا يعيش الأسد في مناطق الغابات الكثيفة بل يفض العيش في الغابات المفتوحة
المعروفة بالسافانا ، ويخلد الأسد للراحة في النهار وعندما يحل المساء يخرج ليبحث
عن فريسته ، كما يعتبر الحمار المخطط من الفرائس المفضلة إليه ، كما أن الأسود هي
الحيوانات الوحيدة التي تهاجم الزرافات ، ويمكن للأسد قتل الزرافة إذا كانت نائمة
، أو إذا قفز على ظهرها من مكمنه ، وتدافع الزرافات عن نفسها بالركل بأقدامها ،
وأحيانا تكون الركلات قوية بحيث تقتل الأسد، ليست الأسود خطرة على الإنسان إلا إذا
استثيرت كما أنه شديد الفضول ، والأسد أكبر القطط الكبيرة القابلة للاستئناس ،
وهنالك أمثلة كثيرة لأسود كاملة النمو التي تم تربيتها وتدريبها لتقديم السيرك .
ليست هناك تعليقات :
اضافة تعليق